مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/03/2022 07:10:00 م

هل تعرف الصحابي جليبيب
هل تعرف الصحابي جليبيب 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 

نقف على سيرة عطرة لصحابي جليل 

قال عنه النبي ( هذا مني وأنا منه )

وقال صلى الله عليه وسلم :( إن الله لاينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)

هذا الصحابي لايملك جمال الخلقة ، ولكن يمتلك جمال الخلق 

 إنه ليس جميل المظهر ، ولكنه نقي السريرة يحمل إيماناً في قلبه أشد ثباتاً من الجبال.

إنه صحابي  من الأنصار الذين جعل الله حبهم سببا للفوز بمحبة الله

قال النبي :( والذي نفسي بيده لايحب الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يحبه……)


المقاييس البشرية القاصرة تختلف عن المقاييس الإلهية 

قد يكون الإنسان مذموماً في أعين الناس ،وهو عند الله من أفضل الناس 

وهاهو النبي يشهد للصحابي الجليل ( جليبيب) بأنه صاحب مكانة عظيمة عند الله

 فقال أنس : كان رجل من أصحاب النبي يقال له جليبيب في وجهه دمامة فعرض عليه رسول الله التزويج 

قال: إذاً تجدني كاسداً فقال ( غير أنك عند الله لست بكاسد ) 

تلك هي المقاييس الإلهية التي تسقط أمامها مقاييس البشر أصحاب العقول القاصرة .

لقد أسلم ( جليبيب) ولامس الإيمان شغاف قلبه فأحس بتلك النعمة وتعايش معها في صلاته وصيامه وقراءة القرآن 

وذكره للرحمن وإحسانه للناس بل في كل شيء ،فكانت له مكانة عند ربه .

في الوقت الذي قد نجد أناساً يمتلكون المال والجمال بل وأعلى المناصب وقد رفعهم الناس إلى أعلى مكانة في قلوبهم مع أنهم في الحقيقة أهون على الله من الدواب لأنهم لم يشعروا بنعمة| الإسلام| ولم يؤمنوا بالله .

منذ أن أسلم ( جليبيب) أصبح ملازماً للنبي يأخذ من علمه وهديه وأخلاقه مايتزود به في دنياه وآخرته.

يأبى الله إلا أن يزوجه من الحور العين :

قال الله: ( وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً)

قصة زواج جليبيب

أيها الأحبة: لنعيش من خلال تلك الكلمات مع ثمرة السمع والطاعة لأمر الله ورسوله 

فهاهو جليبيب يريد أن يتزوج امراة من نساء الدنيا فيأبى الله إلا أن يزوجه من الحور العين .

 قال النبي ذات يوم لرجل من الأنصار : يافلان زوجني ابنتك ،قال لست لنفسي أريدها ، قال : لمن ؟ قال : ( لجليبيب)

 قال: يارسول الله حتى أستأمر أمها، فأتاها فقال إن رسول الله يخطب ابنتك قالت نعم ، قال ليس يريدها لنفسه 

قالت : لمن ؟ قال لجليبيب قالت: لاأزوج جليبيباً

 فلما قام أبوها ليأتي النبي قالت الفتاة: من خطبني إليكما؟ قالا رسول الله ....قالت أفتردون على رسول الله أمره؟ 

ادفعوني إلى رسول الله فإنه لن يضيعني .... فذهب أبوها إلى النبي فقال شأنك بها فزوجها جليبيباً ودعا لها النبي قائلا:( اللهم صب عليها الخير صباً ولاتجعل عيشها كداً كداً) 

وأبى الله إلا أن يرزقه الشهادة في غزوة من الغزوات ليزوجه من الحور العين.

           بقلم محمد عيسى جمعه

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.